«الشعب» على آثار مجزرة منعرج المشروحة ...

الشارع تحت الصدمة والمصابون يغادرون المستشفى تباعا

سوق أهراس: سمير العيفة

 حالة واحدة حرجة تخضع للمراقبة الطبية المكثفة

 حافلة الموت كانت تعاني من أعطاب والتحقيق يكشف الحقيقة

لايزال الشارع في ولاية سوق اهراس; في حالة ترقب الحالة الصحية لضحايا الحادث المروري الأليم الذي أودى بحياة 08 ضحايا و22 جريحا، على مستوى الخط المزدوج بالطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي عنابة وسوق أهراس بالمشروحة.
أفادت المصالح الاستشفائية، على مستوى مديرية الصحة لولاية سوق أهراس لـ»الشعب»، أنه تم خروج منذ أمس 14 مصابا بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، وتماثلهم للشفاء وهي الحالات التي لم تخضع تقريبا لأي عمليات جراحية، ما عدا بعض الكدمات والجروح والرضوض التي تم معالجتها على مستوى مختلف المصالح الطبية بالمستشفى القديم. أما في الفترة المسائية تم خروج 08 مصابين في حالة صحية جيدة، بعد أن تم تقريبا إجراء العمليات الجراحية خاصة ما تعلق بالكسور والجروح ومختلف الحالات التي تتطلب التريث في التعامل معها، وعدم خروجها إلى غاية التأكد تماما من تماثلها إلى الشفاء.
حسب رئيس المصلحة الاستشفائية، تبقى حالة واحدة، تحت المراقبة الطبية المكثفة، وحالتها مستقرة لكنها حرجة نوعا ما، تتطلب المتابعة إلى غاية تماثلها إلى الشفاء التام.

إلغاء كل خطوط المتعامل المتسبب في الحادث

إلى ساعات متأخرة، من يوم أمس، تنقل والي الولاية إلى أسر الضحايا، حيث شيع الضحايا الثمانية (08) إلى مثواهم الأخير في أجواء مهيبة، أين قدم والي الولاية التعازي لأسر الضحايا وطمأنتهم  باتخاذ إجراءات صارمة في حق المتعامل ، الذي كان سببا في هذا الحادث الأليم. بهذا الخصوص اتخذ قرار إلغاء جميع خطوط المتعامل على مستوى الولاية، كإجراء ردعي بالنسبة لمتعاملي النقل العمومي للمسافرين، على اعتبار أن السبب الرئيسي لهذا الحادث هو حالة الحافلة والتي كانت تعاني من عطب، إضافة إلى مسؤولية السائق الذي لم يكن في مستوى القيادة، باعتبار أن الحادث وقع على مستوى طريق مزدوج بعيدا عن أي احتكاك بمركبات أخرى.
 
ثلاثة أعوان شرطة ضمن الضحايا


وخص المفتش الجهوي لشرطة الشرق الجرحى، على مستوى المستشفى الجهوي كعرار السبتي،  للإطمئنان على حالة الضحايا ومواساة عائلاتهم، والذي بدوره عبر عن أسفه الشديد للكوارث التي تخلفها حوادث المرور عبر الإقليم الوطني، كما قام المفتش الجهوي للشرطة بالشرق بتقديم خالص تعازيه لعائلات الضحايا الذين وافتهم المنية جراء الحادث المروري الأليم.
 تجدر الإشارة، أن من بين المصابين جراء الحادث المروري ثلاثة أعوان شرطة، كانوا متوجهين لمقر عملهم، أحدهم ورغم الإصابات البليغة التي تعرض لها، قام بعملية إجلاء للمواطنين المصابين وإسعافهم أثناء الحادث.

استنفار أمني وشعبي  لإنقاذ المصابين


وبذلت مصالح الأمن والحماية المدنية وكذا فرق الإسعاف للهلال الأحمر الجزائري، جهودا جبارة في إسعاف ومرافقة المصابين على مدار اليومين، وكذا تنظيم حركة المرور على مستوى الولاية وتأمين حركية سيارات الإسعاف التي كانت غير طبيعية، بتحرك أزيد من 20 سيارة إسعاف في مشهد لم يعرف من قبل، وهو ما أفاد به المكلف بالاتصال بمديرية الأمن لولاية سوق أهراس، بأنه تم تجنيد مختلف الوحدات الأمنية لتوفير مرونة في التنقل أمام حركة المرور، خاصة أن الحادث وقع خلال الحركة المرورية، إضافة إلى توسط المستشفى الجهوي لقلب المدينة على مستوى الممر الدائري، والذي لم يستوعب هذا الحجم من الاكتظاظ، ما عزز من غلق بعض المنافذ الفرعية لإعطاء مرونة أكبر وتنقل سيارات الإسعاف وسيارات المرافقة الصحية وكذا أهالي المصابين.
للإشارة أدت مصالح الحماية المدنية دورها، من خلال الوصول إلى موقع الحادث بمجرد العلم به، والشروع في تقديم مختلف الإسعافات الأولية بمرافقة رجال الإسعاف للهلال الأحمر الجزائري، الذي وضع سيارة إسعاف تحت تصرف المصالح الاستشفائية، وكذا الهبة التضامنية لسكان الولاية بمبادرة التبرع بالدم، بعد تعالي نداءات الاستغاثة أطلقتها سيارات الإسعاف، من خلال مكبرات الصوت، الأمر الذي سرّع من عملية إنقاذ المصابين خاصة وأن المسافة بين مكان الحادث وعاصمة الولاية تبلغ حوالي 20 كلم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024